السيو الداخلي on page SEO (خبرة 5 سنوات بالتفصيل)

السيو الداخلي on page SEO (خبرة 5 سنوات بالتفصيل)

معركة ضخمة تدور أحداثها بين فريق يتحدث عن أهمية السيو الداخلي On-page SEO وآخر ينكر أن له أهمية بالقدر الكافي!!

لذلك قررت الانضمام إلى الفريق الأول، لأشارك معك تجربتي الكاملة في رفع زيارات أحد المواقع الخاصة بي اعتماداً على تحسين الأون بيدج سيو فقط.

ولكن في البداية إليك نتائج أحد المواقع التي بدأت العمل عليها منذ 6 أشهر تقريباً، باستراتيجية بسيطة وهي تحسين صفحات الموقع داخلياً فقط:

نتائج موقع بعد تطبيق اساسيات السيو الداخلي عليه

النتائج ليست مبهرة، ولكن نظراً لكونها مجانية تماماً بدون الحاجة إلى ترويج مدفوع فأعتقد أنها تستحق بعض المشاركة.

هنا سوف أشارك معك آراء شخصية ( اعتماداً على معلومات من المحتوى الأجنبي ) بعد تجارب قمت بها بنفسي، لذلك قد تتفق أو تختلف معي. لا مشكلة على الإطلاق! أخبرني رأيك وسوف استفيد منه بالتأكيد.

ولكن قبل التعمق في الأساليب والإستراتيجيات دعنا في البداية نتعرف على الاساسيات، والبداية مع التعريف…

ما هو السيو الداخلي؟

السيو الداخلي هو جميع الممارسات التي يتم تنفيذها بداخل موقعك من أجل تحسين ظهوره وترتيبه في صفحة نتائج البحث SERP، هذا يعني أن أي استراتيجية يتم تنفيذها خارج نطاق موقعك لا تنتمي إلى هذا النوع من السيو.

ولكن سمعت كثيراً عن الروابط الخلفية أو الباكلينك هل هي تابعة لل on page SEO؟

لا!!!

بل هي جزء من شيء أخر يسمى السيو الخارجي Off page SEO.

أعتقد أنك تعرف هذا بالفعل، لذلك دعنا ننتقل سريعاً ونتحدث عن شيء ربما لم يخبرك به أحد من قبل وهو…

أنواع السيو الداخلي

قد تجد هذا غريب بعض الشيء، ولكن السيو الداخلي يمكن تقسيمه إلى نوعين اساسيين:

1- السيو الداخلي للموقع On-site SEO

وهنا المقصود عمليات التحسين التي تتم على الموقع بشكل عام.

البعض يطلق على هذا النوع من التحسينات السيو التقني Technical SEO، لذلك سأتحدث عنه بالتفصيل في دليل آخر.

ولكن حتى يكون لديك معرفة مبدئية، فهو يشمل عمليات تحسين لـ: 

  • سرعة الموقع.
  • تصميم الموقع.
  • بنية الموقع Site structure.
  • خريطة الموقع sitemap وملف الروبوت Robots.txt.
  • تأمين الموقع.
  • التوافق مع الهواتف.
  • وغيرها…

جميع تلك الأمور هدفها الأساسي هو جعل الموقع بأكمله متوافق مع محركات البحث.

بدون تحسين تلك الأمور جميع العوامل الأخرى سوف تقدم لك فائدة قليلة، أن قدمت أي فائدة من الأساس.

ولأكون صريحاً معك، تحسين تلك الأمور أمر في غاية البساطة، كل ما عليك هو: 

  • شراء قالب متجاوب مع الهواتف للموقع.
  • استخدام استضافة سرعة وجيدة.
  • تأمين موقعك من خلال cloud flare و بعض الإضافات وغيرها من الأمور التي تحدثت عنها بالتفصيل في مقال سابق.

أي أن جميع تلك العوامل يمكن تحسينها بسهولة عن طريق إضافات وتقنيات موجودة وجاهزة يمكنك تعلم استخدامها في بضعة أيام.

أما النوع الأكثر شهرة والذي تتحدث عنه أغلب المواقع فهو…

2- السيو الداخلي للصفحة On-page SEO

ويمكن تلخيص جميع الممارسات التي يتم القيام بها في هذا النوع في كونها عمليات تتعلق بتحسين محتوى الصفحة.

بأختصار سنتحدث هنا عن كيفية تحسين المحتوى وكل العناصر الخاصة به لتصبح أكثر ملائمةً لكل من زواحف محرك البحث، والقارئ.

ملحوظة: هذا المقال بالكامل يتحدث عن تلك الخطوات المتعلقة بتحسين المحتوى، نظراً لكونه أهم عوامل السيو على الإطلاق تبعاً لدليل جوجل لتحسين محركات البحث.

أهمية المحتوى المناسب في تحسين السيو تبعاً لجوجل

أهمية السيو الداخلي

الهدف الأساسي لجميع عمليات التحسين التي سنتحدث عنها بالأسفل هو فهم محتوى الصفحة، من قبل روبوتات محرك البحث والقارئ.

إذا تمكننا من ذلك نضمن بشكل مبدئي: 

  • تحسين ترتيب صفحتنا أو موقعنا في نتائج البحث.
  • تحسين تجربة المستخدم ( الزائر )، ومن ثم استمراره في التنقل في الموقع وقضاء أطول فترة ممكنة.

أهم عوامل تحسين السيو الداخلي

أي صفحة على الموقع تتكون من 3 مكونات اساسية:

  • عنوان الصفحة.
  • المحتوى ( جسم الصفحة ).
  • رابط الصفحة.

هدفنا هو جعل الصفحة بجميع مكوناتها: 

  • فريدة ( بالتالي نتجنب نسخ أي محتوى ).
  • متوافقة ( مع ما يحتاج إليه القارئ، بإختصار تخدم هدف البحث الخاص به ).
  • شاملة ( تقدم للقارئ جميع ما يحتاج إليه من معلومات تساعده على حل مشكلته أو الوصول إلى هدفه ).
  • واضحة ( لتساعده على فهمك بشكل أسرع، وبالتالي يفضل استخدام مصطلحات بسيطة وسهلة ).

هذا شرح مبسط جداً لعوامل تحسين المحتوى الأهم لجوجل وهي EEAT.

  • Expertise: هل الكاتب لديه الخبرة الكافية في المجال الذي يقوم بالكتابة به؟ هل موقعك متخصص بالفعل في هذا المجال وبالتالي يفهم جوجل ومحركات البحث خبرة موقعك بالفعل في هذا المجال؟ (السر هنا في التخصص والاستمرارية في نشر المحتوى باستمرار وبالتالي ستكتسب الخبر الكافية)
  • Experience: هل لديك خبرة فعلية مع المعلومة التي تقوم بمشاركتها؟ هل قمت بشراء المنتج الذي تروج له على مدونتك؟ هل قمت بزيارة المكان الذي تتحدث عنه؟ هذا العامل تم إضافته حديثاً لمساعدة جوجل في تقييم المحتوى المفيد.
  • Authoritativeness: سمعة موقعك بشكل عام بين المواقع الأخرى في نفس مجال، وهذا يعتمد بشكل كبير على العوامل الأخرى.
  • Trustworthy: ما مدى مصداقية المعلومات التي تقدمها؟ لماذا يضعك جوجل في مقدمة نتائج البحث ويفضلك عن غيرك؟

في البداية كانت تلك العوامل مهمة فقط للمواقع التي تقع تحت مسمى YMYL ( Your money your life) والتي كانت تشارك معلومات متعلقة بـ:

  • المال.
  • الصحة.

ولكن أعتقد أن الأمر أصبح الآن لا يعتمد على هذين المجالين فقط، ولكن جميع المواقع تحتاج إلى اثبات الخبرة والكفاءة والمصداقية في نقل المعلومة.

كيفية تحسين السيو الداخلي للصفحة؟

سر تحسين السيو الداخلي للصفحة يعتمد على أمر واحد فقط وهو: نية الباحث Search intent وملائمة المحتوى لها Relevancy.

إذا تمكنت من إيصال محتوى قيم، مفيد، ممتع ويحقق الهدف الأساسي الذي يبحث عنه الزائر، مبروك قد اجتزت 90% من عمليات التحسين.

الخطوة التالية هي تحسين بعض الأمور البسيطة لتسهيل الزحف والأرشفة على روبوتات محرك البحث.

هدف جميع ممارسات السيو الداخلي التي سنتحدث عنها يمكن تلخيصه في 3 أمور وهي: 

  • تحسين معدل النقر CTR، وبالتالي زيادة الزيارات.
  • تحسين تجربة المستخدم User Experience بكل ما يشملها.
  • زيادة فرص الحصول على روابط خلفية ودليل إجتماعي، وبالتالي زيادة ثقة جوجل في موقعنا.

والآن دعنا نتعرف على طرق تحسين المحتوى الخاص بك للسيو بالتفصيل.

البداية مع…

1- اختيار الكلمات المفتاحية

أساس تحسين ال on-page SEO بالكامل يعتمد على هذه الخطوة.

إختيار الكلمات المفتاحية واحد من أهم المهارات التي عليك إكتسابها من أجل تحسين سيو موقع أو مواقع عملاءك بشكل صحيح.

بالنسبة لي أفضل دائماً إختيار الكلمات بناءاً على:

  • هدف العميل من الموقع أو هدفي الشخصي من الموقع.
  • المرحلة التي يمر بها الموقع الآن ( موقع جديد وبالتالي التركيز على كلمات سهلة المنافسة وهكذا…)

بعد ذلك تبدأ مرحلة الإختيار، وهنا شخصياً أعتمد على ما نية البحث Search intent بشكل كبير.

أي عميل يمر بمجموعة من المراحل قبل الوصول إلى الهدف النهائي له.

وهذه النماذج المراحل يخدمها في النهاية 3 من نيات البحث وهي:

  • التساؤل: وهنا يبحث القارئ عن كلمات عامة هدفها معرفة المزيد عن مشكلته أو هدفه.
  • التسوق: العميل يبحث عن منتج من خلال كلمات معينة، ولكنه لا يعرف أي منتج تحديداً يريد.
  • الشراء: وهنا العميل يعلم جيداً المنتج الذي يريده ومن العلامة التجارية التي يريد الشراء من خلالها.
  • هناك نية أخرى للكلمة المفتاحية وهي ( الإنتقال )، وهذه تخص العلامات التجارية الكبرى المعروفة، حيث يبحث العميل هنا بكلمة مفتاحية تتضمن أسم علامة تجارية محددة.

دورك هنا عند البحث عن الكلمات المفتاحية معرفة ال search intent أو النية وراء تلك الكلمة المفتاحية من أجل كتابة موضوع متوافق مع ما يريده الباحث.

يفضل أيضاً في البداية التركيز على الكلمات سهلة المنافسة، والتي لا ينافسك بها العديد من المواقع القوية.

إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية في إختيار الكلمات المفتاحية فيمكنك الاستعانة بالخدمات التي أقدمها على موقع fiverr من هنا:

خدمة كلمات مفتاحية من fiverr

2- استخدام الكلمات المفتاحية

استخدام الكلمات المفتاحية في مقالك أمر اساسي لمساعدة زواحف محركات البحث على فهم المحتوى.

منذ سنوات عند دخولي إلي مجال التدوين، كان الشائع هو استخدام الكلمات المفتاحية بأكبر قدر ممكن في المقال وسيظهر مقالك أو صفحتك في صفحة البحث الأولى.

بعدها بسنة أو اثنتين أختلف الأمر ليصبح 1 إلى 5% من مقالك نسبة جيدة لاستخدام الكلمة، وما زال هذا ما ينصح به في المحتوى العربي ومن قبل أدوات السيو مثل Yoast أو Rankmath.

ولكن، مع التحديثات المستمرة والأخيرة لجوجل لم يعد الأمر كذلك.

ومن تجربتي أيضاً، الأمر لم يعد يعتمد بشكل كبير على عدد مرات الاستخدام، ولكن يعتمد على مواضع استخدام الكلمة.

لذلك، يمكننا تلخيص استخدام الكيورد في أمرين:

  • الكم: عدد مرات الاستخدام، ولا يوجد أي مؤشر لعدد أو نسبة محددة حالياً، استخدمها بشكل طبيعي في مقالك وكأنك تتحدث مع شخص آخر.
  • الكيف: أين تقوم باستخدامها، وهذا هو الأهم من وجهة نظري.

لذلك دعنا نتعرف على أهم مواضع استخدام ال Keywords في الصفحة، بشكل سريع:

  • العنوان: أهم عامل يوضح محتوى الصفحة، وأول ما تواجهه الروبوتات، لذلك من المهم استخدام الكلمة به، والأفضل في مقدمة العنوان.
  • الرابط: مهم أيضاً، ولكن يمكنك استخدام الكلمة بالعربية أو بالإنجليزية، لم أجد تأثير كبير هنا.
  • المقدمة: ويفضل دائماً في الجملة الأولى.
  • العناوين الفرعية: ولكن لا يشترط في جميع العناوين، عنوان أو اثنين أمر جيد.
  • جسم الصفحة: وهنا يفضل استخدام الكلمة، ومشتقاتها ومترادفاتها، ولكن بشكل طبيعي وبدون حشو.
  • الصورة: في العنوان البديل للصورة وخاصة الصورة الاساسية.

3- تحسين الرابط

الرابط URL من أهم مكونات الصفحة، ويساعد الزاحف Crawler على فهم محتوى الصفحة.

في السابق لم تعطي المواقع إهتماماً للرابط وكان يتم استخدام روابط مثل هذه:

شكل الرابط في السابق

ولكن مع إزدياد عدد المواقع أصبح من الضروري مساعدة الزاحف قدر الإمكان على فهم طبيعة المحتوى الذي هو على وشك الزحف إليه لمساعدته في أرشفته.

لذلك…

بدأ تحسين الروابط وجعلها أكثر منطقية.

تحسين الرابط وجعله منطقي وبه العنوان مهم للزائر أيضا…

الزائر يرى الرابط الخاص بالمقال في صفحة البحث، وإذا وجد أنه مطابق لما يبحث عنه سوف يضغط على موقعك ( تأثير ضعيف، ولكن للأشخاص التي لديها معرفة بالروابط فهذا أمر مهم أحياناً )

ظهور الرابط في صفحة نتائج البحث

الرابط المنطقي مهم أيضاً عند مشاركة محتوى على السوشيال ميديا، فالروابط التي تظهر بشكل غريب وأرقام وحروف بلا معنى يميل أغلبية الأشخاص إلى الإبتعاد عنها، خوفاً من أن تكون روابط مضرة.

ولكن…

كيف يمكن تحسين الروابط؟

تحسين الرابط أمر في غاية البساطة كل ما عليك هو:

  • استخدام كلمتك المفتاحية المستهدفة التي تصف المقال في الرابط.
  • جعل الرابط قصير قدر الإمكان.

والآن مع عنصر آخر علينا تحسينه وهو…

4- تحسين العنوان

يقال دائماً أن العنوان هو باب المحتوى، لانه أول ما يوجهه الزائر أمامه.

إذا كان عنوان جيد، فسوف ينقر الشخص على صفحتك في نتائج البحث، ويبدأ في تصفح المقال أو الصفحة.

أما إذا لم يكن جيداً بالقدر الكافي، فسيهمل الشخص صفحتك وستخسر زائر وعميل محتمل.

العنوان هو ما يجعل الشخص يأخذ الخطوة الأولى والقرار بالدخول إلى صفحتك أم لا، كما أنه أيضاً يساعد محرك البحث في فهم محتوى الصفحة.

دائماً ما أرى الأمر كمعادلة بسيطة جداً: 

عنوان موجه بشكل صحيح ويجذب الإنتباه = نقرات أكثر على محتواك = نتائج أفضل في صفحة البحث = زيارات أكثر لموقعك.

تحسين العنوان يتم عن طريق مرحلتين:

  • كتابته بشكل يوضح محتوى الصفحة: من خلال استخدام الكلمة المفتاحية به، وخاصةً في بدايته.
  • جعله جاذب للإنتباه: وهنا لديك أساليب عديدة، ما أفضله منها هو ( استخدام الأرقام والأقواس ).

هل لاحظت العنوان الموجود في الصورة السابقة؟

تعلم السيو من البداية إلى الإحتراف.

هذا العنوان محسن تبعاً للعنصرين اللذين تحدثت معك عنهما فهو:

  • يوضح الهدف: وهو تعلم السيو.
  • جاذب للإنتباه: من البداية إلى الإحتراف.

والآن دعنا ننتقل إلى العنصر التالي وهو…

5- كتابة مقدمة لا تقاوم

مقدمة المقال مهمة لكل من:

  • محرك البحث: لأنها من أول العناصر التي يقابلها الزاحف في الصفحة.
  • الزائر: لأنها تساعده أن يقرر هل المقال أو الصفحة مناسبة له أم لا.

وبالتالي عليك تحسين المقدمة لكليهما كالآتي:

  • استخدام الكلمة المفتاحية في الجملة الأولى، لتوضيح أن هذا المقال هو ما يبحث عنه بالفعل الزائر والزاحف.
  • جعل المقدمة جذابة، لتدفع الزائر إلى الجزء التالي في المقال.

بالنسبة لي دائماً ما أحاول توضيح فكرة المقال وما ستحصل عليه كقارئ في المقدمة، ودائماً ما ساعدني ذلك في جذب إنتباه القراء بشكل أكبر ودفعهم للبقاء فترة أطول في المقال.

6- قدم ما يحتاجه الزائر فقط

من الاساليب الغريبة والمضحكة نوعاً ما المنتشرة بشكل مبالغ فيه في المواقع العربية تقديم اي شيء له علاقة بموضوع المقال.

حتى وأن لم يخدم نية الباحث!!!

بالنسبة لي أفضل دائماً المقالات الشاملة، ولكن فقط أن كانت عناصرها تساعد القارئ فيما يبحث عنه.

لذلك…

من المهم فهم ما يحتاج إليه القارئ المستهدف جيداً، لتجنب إضافة عناصر لا يحتاج إليها فتبدو وكأنها حشو بلا هدف.

7- استخدام الروابط في المقال

الروابط التي نقوم بإضافتها للمقال تنقسم إلى نوعين اساسيين:

  • الروابط الداخلية Internal links: وهي روابط إلى صفحات أخرى في موقعك.
  • الروابط الخارجية External links: وهي روابط إلى صفحات أو مواقع أخرى.

عليك مشاركة كلا النوعان من الروابط في صفحاتك بشكل صحيح.

ولكن ما الذي أقصده من ( بشكل صحيح)؟

هدف كلا النوعين من الروابط هو مساعدة القارئ على إتخاذ خطوة إضافية نحو ما يبحث عنه، سواء كانت مشكله ويرغب في أحد الحلول لها، أو هدف وتساعده في الوصول إليه.

وبالتالي عليك:

  • مشاركة روابط لمقالات أخرى على موقعك تساعده على ذلك.
  • إضافة مصادر خارجية لمحتوى غير متوفر على موقعك سوف يساعده في زيادة معرفته أو خبرته.

وإذا لاحظت ففي هذا المقال طبقت بالفعل هذا من خلال مشاركة روابط لأدلة جوجل وروابط داخلية لمقالات على الموقع هنا.

8- تحسين وصف المقال meta description

في السابق كان لوصف المقال ثقل في تحسين السيو.

ولكن، منذ فترة بسيطة ظهرت العديد من المشاركات لمهندسي جوجل وتصريحات غير مباشرة لهم بأن ال meta description لا يؤثر في تصنيف جوجل للمحتوى.

حتى أن أحيانا جوجل يأخذ وصف للمقال مختلف عن الوصف الذي قمت بإضافته بنفسك.

إذا كان الأمر كذلك، لماذا إذا علينا تحسين الميتا للمقال؟

الإجابة بسيطة، وصف المقال الجيد يساعد على تحسين معدل نقر الزائر على موقعك في محرك البحث، وبالتالي زيارات أكثر.

يظهر الوصف الخاص بالمقال أسفل العنوان في نتائج البحث كالتالي: 

أهمية ال meta description

وبالتالي إذا كان الوصف مناسب لمصطلح البحث ومتوافق معه ويجيب بشكل أفضل على تساؤل الشخص، فرص النقر على المقال الخاص بك ستزداد.

كيف إذا نقوم بتحسين ال Meta description؟

في البداية عليك كتابة وصف مميز لكل مقال، وأبتعد تماماً عن الوصف العام لكل المقالات.

بعد ذلك عليك الآتي:

  • كتابة وصف لا يزيد عن 156 حرفاً، لأن تلك هي الأحرف التي تظهر في نتائج البحث فقط. الأمر بسيط بفضل الأدوات مثل yoast و Rank math.
  • استخدام كلمات تصف بدقة محتوى مقالك، مع استخدام الكلمة المفتاحية المستهدفة بداخل الوصف.
  • أخيراً، الهدف هو حث الزائر على النقر، وبالتالي استخدم بعض الاساليب الجذابة، والتي تثير الغموض بعض الشيء.

9- كتابة محتوى أفضل 10 مرات

كتابة محتوى أفضل تشمل:

  • جودة المحتوى.
  • الوسائل التوضيحية به.
  • أسلوب الكتابة.
  • تحسين عناصر السيو الداخلي.

10X content هو مصطلح أنتشر بشكل كبير في المحتوى الأجنبي، وهو الوسيلة الوحيدة للمنافسة في نتائج البحث بعد وجود الملايين من المواقع.

لذلك…

دورك هنا أن تبدأ بـ:

  • تحليل المنافسين.
  • إكتشاف نقاط قوتهم وتكرارها في محتواك بأسلوبك وطريقتك الخاصة.
  • إكتشاف نقاط الضعف، ومحاولة سد تلك الفجوات في المحتوى.
  • إضافة العديد من الوسائل التوضيحية والصور والفيديوهات لمقالك لجعله شامل.

فكرة أن يكون المحتوى أفضل 10 مرات لا تعني 10 تحسينات في المقال، ولكن أن يحتوى مقالك على عنصر واحد وفائدة واحدة حقيقية يحتاجها الزائر ولم يجدها سوى عندك.

10- تحسين صور المقال

الصور هي مكون اساسي من مكونات المقال.

المحتوى بدون صور توضيحية لكسر روتين القراءة المستمرة يصبح مملاً جداً.

ومن ثم عليك الآتي:

  • تصميم صور توضيحية جيدة لإضافتها لمقالك.
  • تحسين الصور ليستطيع روبوت محرك البحث فهم محتواها.

وعمليات التحسين للصور تشمل: 

  • أسم الصورة من وهي على جهازك ( استخدم أسم له علاقة بمحتوى الصورة ).
  • قم بكتابة وصف دقيق للصورة في النص البديل Alt tag، هذا الأمر بسيط بفضل WordPress كل ما تحتاجه هو الذهاب للصورة التي تنوى إضافتها لمقالك على مكتبة الوسائط في الموقع ثم إضافة وصف في الخانة الموجودة بالصورة التالية:

كيفية إضافة Alt tag للصور

  • ضغط الصور مهم أيضاً، لذلك من الأفضل رفع صور لا تزيد عن 150 كيلو بايت. يمكنك استخدام احدى إضافات ضغط الصور على موقعك مثل Smush أو استخدام موقع tinypng
  • البعض ينصح أيضاً باستخدام صور بتقنية webp الجديدة.

11- حسن العناوين الفرعية للصفحة

العناوين الفرعية عبارة عن أقسام المقال.

وهي اساسية لكل من السيو وتحسينه، وأيضاً تجربة المستخدم وتحسين تنسيق الصفحة.

لا يمكن بأي شكل من الأشكال كتابة محتوى جيد بدون إختيار عناوين فرعية جيدة له.

تحسين العناوين الفرعية يتضمن الآتي:

  • استخدام عناوين تخدم الغرض الأساسي للمحتوى.
  • استخدام بعض الكلمات المفتاحية في العناوين الفرعية ويفضل ال H2.

بمجرد التعامل مع محرر ووردبريس مرة أو مرتين ستتفهم الأمر، وستتمكن من تطبيقه بسهولة لأنه في غاية السهولة.

12- ضع رابط مقالك الجديد في مقال قديم

من الخطوات التي ساعدتني بشكل شخصي في تحسين السيو الداخلي للعديد من مقالاتي هي وضع رابط المقال الجديد في مقال قديم مؤرشف بالفعل.

هذه الخطوة تابعة لخطوة الروابط الداخلية التي تحدثنا عنها من قبل.

ولكن قررت فصلها في عنصر مستقل نظراً لأهميتها من خلال تجربتي الشخصية.

بعد الانتهاء من كتابة المقال أو محتوى الصفحة ونشرها، كل ما عليك هو:

  • البحث عن صفحة أو صفحات أخرى بمحتوى مشابه على موقعك.
  • قم بمشاركة رابط المقال في المقالات التي تم نشرها من فترة.
  • هذا سيساهم في زحف الروبوتات بشكل أسرع إلى مقالك الجديد وأرشفته أسرع.

ملحوظة: البعض أيضاً يفضل الأرشفة اليدوية للصفحة بعد نشرها من خلال أدوات مشرفي المواقع، كالأتي:

طلب الأرشفة اليدوية للصفحات من مشرفي المواقع

13- تنسيق المقال لتحسين القراءة Readability

تنسيق المقال وجعله أسهل من حيث القراءة قد لا يكون عامل مباشر فيه تحسين الأون بيج سيو.

ولكن منطقياً…

مقال منسق بشكل لطيف وسلس في القراءة، سيحسن من تجربة المستخدم على الصفحة، وبالتالي يستغرق فترة أطول في مقالك.

هذا يقدم لجوجل مؤشر على جودة محتواك.

وبالتالي، من المهم بعد كتابة المحتوى أن تبدأ مرحلة التنسيق، والتي أهم عناصرها الآتي:

  • التأكد من عدم وجود أخطاء إملائية كثيرة في مقالك.
  • أجعل الفقرات والجمل قصيرة قدر الإمكان.
  • استخدم اسلوب بسيط وسلس مناسب للجميع، يستطيع فهمه طالب بدأ تعلم القراءة من فترة بسيطة، وبالتأكيد خبراء اللغة.
  • استخدم الترقيم، والنقاط مثل التي استخدمها الآن لمشاركة المعلومات في صورة نقاط صغيرة….

في البداية، عندما بدأت بتطبيق استراتيجية الجمل القصيرة في المحتوى العربي لم تكن المواقع تؤيد هذه الفكرة.

أتذكر حتى أن بعض الكتاب رفضوا تطبيق تلك الفكرة، باعتراض أنها تجعل المحتوى ركيك.

ولكن هل أسلوب هذا المقال ركيك بالنسبة لك؟ ألم يقدم لك ما تحتاجه؟

14- أجعل المقال مغناطيس باك لينكات

جزء من السيو الداخلي هو تحسين المقال للسيو الخارجي.

الأمر غريب بعض الشيء صحيح؟

السيو بجميع أقسامه مهم، ومكمل لبعضه من حيث الممارسات.

بعض الأشخاص لا يفضلوا الذهاب للتواصل مع المواقع من أجل نشر روابط صفحاتهم لديهم والحصول على باك لينك، والحل الآن أن تبدأ في إنشاء محتوى وصفحات هدفها الأساسي هو الحصول على باك لينكات من المواقع الأخرى.

هل هذا ممكناً بشكل مجاني؟

عن خبرة شخصية… نعم.

الباك لينكات لموقعي من خلال تحسين السيو الداخلي

كما ترى فقد حصلت على روابط لمقالاتي من مواقع جيدة مثل Wikipedia و أي قولو.

ولكن للأسف الأمر ليس سهلاً على الإطلاق…

تحتاج إلى مجهود ضخم من أجل كتابة أو إنشاء محتوى مميز يجذب إهتمام المواقع الأخرى.

أهم أنواع الصفحات التي تحصل من خلالها على دعم المواقع الأخرى: 

  • مقالات التجارب الشخصية.
  • الأدلة الضخمة مثل هذا الدليل.
  • الأنفوجراف.
  • صفحات الخدمات مثل: الأدوات المجانية، صفحات أسعار المنتجات.

إذا تمكنت من إنشاء أي نوع من أنواع المحتوى بالأعلى فبنسبة كبيرة ستحصل على دعم المواقع الأخرى لمحتواك مجاناً.

15- حسن المقال لمقتطفات البحث Featured snippet

ال feature snippet أو مقتطفات البحث هي من خواص صفحة نتائج البحث التي أضافتها جوجل، لتحسين تجربة الباحث.

هدف تلك الخاصية هو تقديم أفضل إجابة بشكل سريع لتساؤل الباحث بدون الحاجة إلى زيارة أي موقع.

حتى أنه يتم تسميتها النتيجة 0 في نتائج صفحة البحث، حيث يضعها جوجل في أول صفحة البحث.

ولكن قد تتسائل الآن، كيف يمكنها تحسين السيو الداخلي لموقعي وزيادة الزوار إذا كان الهدف منها، ألا يدخل الزائر إلى الصفحة من الأساس؟

من خلال تجربتي، وتجربة الكثير من الأخرين إذا تمكنت من تحسين محتواك ليظهر في تلك الأسئلة سوف تزداد الزيارات، لأن الباحث في الغالب يرغب في معرفة المزيد.

فمثلاً، أحد المقالات الخاصة بي، والذي حسنته لهذه الخاصية أرتفعت زياراته بعد التحسين إلى 3000 زيارة شهرياً بعد أن كانت تقريباً 1200 أي حوالي 250% زيادة في الزيارات.

نتائج تحسين المقال لمقتطفات البحث featured snippet

ولكن كيف يمكنك تحسين محتوى صفحتك لهذه الخاصية؟

ستجد دليل شامل عن ال feature snippet في المدونة هنا، ولكن بشكل سريع لدينا 4 أنواع تقريباً من ال featured snippet وهي:

  • الإجابة القصيرة ( وهنا يحصل جوجل على أفضل إجابة من المحتوى ويضعها كإجابة للسؤال ).
  • الجدول ( وهنا عليك تحسين محتواك ووضع Schema لتحسين المقال )
  • القائمة المرقمة ( في حالة لدينا خطوات أو نقاط متسلسلة )
  • القائمة النقطية

وهذا شكل جميع تلك الأنواع في نتائج البحث: 

أنواع ال feature snippet

كيفية فحص السيو الداخلي لأي صفحة؟

أما إذا كنت تمتلك موقع بالفعل أو تعمل كمتخصص سيو وترغب في تحسين السيو الداخلي لصفحات الموقع، فكل مع عليك هو تحليل العوامل السابقة.

أما إذا لم تكن تمتلك الوقت الكافي فنصيحتي هنا هي فحص الآتي:

  • الكلمات المفتاحية واستخدامها
  • المحتوى ومدى حداثته وعلاقته بموضوع الصفحة.
  • الروابط الداخلية والخارجية في المقال.
  • سرعة تحميل الصفحة: يمكنك ذلك من خلال موقع Page speed insights.

أخطاء لا تقم بها عند تحسين الأون بيدج سيو

هناك العديد من الأخطاء التي لم تكن في السابق أخطاء، وهي ما كان يقيم من خلالها جوجل في فترة ما قبل النضج والتحديثات التي قام بها لخوارزمياته مثل Panda و Rankbrain و Fred وغيرها.

للأسف أغلب تلك الممارسات مازالت منتشرة في وطننا العربي، وذلك نظراً لعدم تحديث المحتوى التعليمي في مجال السيو بشكل مستمر.

وبالتالي تظل المعلومات القديمة هي ما يجده أغلب أصحاب المواقع الجدد، وبالتالي تبدأ في تنفيذ ما تجده أمامك.

مثل:

  • تكرار ال Keywords بشكل مبالغ فيه: لا يوجد أي عدد أو نسبة ثابتة أفضل لاستخدام الكلمات، وبالتالي استخدم الكلمة المفتاحية بشكل منطقي وطبيعي في مقالك، حتى وإن كان أقل مما ترشحه لك أدوات السيو.
  • محتوى غير مفيد: إنشاء محتوى ضعيف، لا يقدم فائدة حقيقية للقارئ أمر يؤثر بشكل كبير على مصداقية موقعك، الكثير من المواقع العامة في وطننا العربي تشارك محتوى غير مفيد، ومع التحديثات المستمرة خسرت تلك المواقع عدد ضخم من زياراتها. لا تخطئ مثلهم.
  • السعي وراء الباكلينك على حساب المحتوى الجيد: للأسف مازال الجميع يعتقد أن الروابط الخلفية من مواقع أخرى تساعد على تحسين السيو وزيادة الزيارات أكثر من المحتوى. لذلك نصيحة ومن تجربة شخصية، استثمر في المحتوى أولاً وقبل كل شيء. ال backlinks مهمة، ولكن الطبيعي أن تحصل على تلك الروابط عند مشاركة محتوى قيم، وليس العكس.
  • الاهتمام بالصفحات على حساب الموقع ككل: مهم جداً تحسين الموقع أيضاً، وتنظيمه بشكل جيد لتسهيل التنقل في صفحاته لكل من محركات البحث والزائر.
  • المحتوى المكرر Duplicate: سواء كنت تقوم بنسخ المحتوى من موقع آخر لموقعك، أو تستخدم محتوى من موقعك لمقالات مختلفة بروابط مختلفة وعناوين مختلفة. جميع هذا الممارسات قد تؤدي لمعاقبة موقعك وإزالته من نتائج البحث.
  • المحتوى المكتوب آلياً: وهنا لا نتحدث عن المحتوى المكتوب باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن المقصود تبعاً لتصريحات جوجل الأخيرة هو أي محتوى يتم توليده أوتوماتيكياً بدون التعديل عليه وإضافة قيمة حقيقية من خلاله، وبالتالي قد تكون مقالات الذكاء الاصطناعي مقبولة إذا تم إضافة قيمة حقيقية من خلالها.
  • التضليل عبر خاصية Cloaking: وهنا تقوم بعرض نسخة للقارئ مختلفة عن النسخة المعروضة لروبوت محرك البحث. ( غير منتشرة في الوطن العربي ).

في النهاية…

أتمنى بذلك أن تكون قد تعرفت على السيو الداخلي on-page SEO بالتفصيل.

العوامل التي شاركتها معك تعتبر الأهم لتبدأ في تحسينها، والأسهل في التنفيذ.

لذلك نصيحتي أن تبدأ الآن بتحسين كل عنصر من تلك العناصر بالترتيب، بدءاً من بداية رحلتنا وهي الكلمات المفتاحية وحتى تحسين المقال لمقتطفات البحث.

إذا كنت بحاجة للمزيد من المساعدة في أي أمر من تلك الأمور يمكنك التواصل معي دائما على حسابي على Linkedin.

بالتوفيق.

ما هو ال ctr وكيفية تحسينه؟ (دليل شامل)

ما هو ال ctr وكيفية تحسينه؟ (دليل شامل)

ما هو ال CTR؟

هل هو بتلك الأهمية التي يتحدث بها الجميع عنه؟ 

سواء كنت معلن أو صانع محتوى، معرفة كل ما يخص نسبة النقر الي الظهور الخاصة بك امر حيوى لنجاحك وضمان تحقيق اقصي استفادة.

لذلك…

وبدون مقدمات طويلة لا جدوي منها دعني اخبرك بشكل مبسط عن…

ما هو ال CTR؟

كل حرف من الأحرف بالاعلى هو اختصار لكلمة باللغة الانجليزية، والتي هي: 

  • Click
  • Through
  • Rate

أو كما نطلق عليه في وطننا العربي: النقر الى الظهور.

وإذا كنت تعتقد انه رقم فالحقيقة هو ليس كذلك، انما نسبة مئوية…

فعندما تجد أن نسبة الـ CTR هي 10% فهذا يعني ان عدد النقرات علي إعلانك، أو بريدك الالكتروني، أو حتي أحد مقالات موقعك في البحث هو 10 نقرات أذا كان عدد المشاهدات لإعلانك 100 مشاهدة، وهكذا…

الجميل في هذه النسبة انها تساعدنا بشكل ضخم في تحسين الحملات الإعلانية او حتى المحتوى.

ولتعرف بالتفصيل ما يمكنك تحقيقه من خلال هذا الرقم البسيط دعني أجيبك بكل بساطة عن..

أهمية معرفة نسبة الـ CTR

معرفة النسبة الخاصة بك ثم تحليلها واستغلالها في تحسين عملك هو ما يميز المسوق المحترف عن الهاوي…

وهنا المسوق مقصود به كل من المعلن، والناشر.

وهذا مصطلح عام، لذلك…

ما رأيك بشرح تفصيلي لأهمية هذه النسبة لكل منهما علي حدة؟

1- للمعلن

لنسبة النقر الي الظهور أهمية بالنسبة لك في الاتي:

  • تحسين الـ quality score: وهو عامل مهم بالنسبة لمنصات اعلانات ال PPC المختلفة مثل جوجل ادز – فيس بوك وغيرها.
  • تقليل تكلفة الاعلان: كلما لاحظت الخوارزميات الخاصة بمنصة الاعلان مدي أهتمام الاشخاص بالتعرف علي ما تقدمه والنقر عليه لمعرفة المزيد، كلما وضعت اعلانك أمام المزيد من الاشخاص، وقللت تكلفة الاعلان.
  • زيادة معدل التحويلات CR: الفكرة هنا تتلخص في النسبة والتناسب، كلما زاد عدد الاشخاص الهتمين بأعلانك، كلما زادت احتمالية قيامهم بالشراء.
  • تقييم عناصر اعلانك: إذا كانت نسبة النقر على اعلانك قليلة، فهذا مؤشر واضح على ضرورة التعديل على عناصر اعلانك المختلفة مثل: العنوان – الفيديو – الصورة – ال CTA وغيرها.

من خلال نسبة النقر هذه يمكنك ايضا: تحديد طبيعة الاعلان أو المنصة الانسب لتسويق منتجك. فبالتجربة مثلاً علي عدة منصات وجدا أن نسبة ال CTR كالاتي:

  • Tiktok: 30%
  • Facebook: 10%
  • Google Ads: 15%

هذا مؤشر مبدئي ان أعلانك علي تيك توك قد يكون الافضل. يمكنك ايضاً كمعلن تحديد نوع وطبيعة الاعلام الافضل فمثلا نسبة النقر كانت لـ: 

  • اعلان فيديو: 30%
  • صورة: 20%
  • إعلان نصي: 10%

هذا ايضاً مؤشر مبدئي يخبرك بضرورة التركيز علي إعلانات الفيديو. ولكن لا تنسي انك بحاجة ايضا الي تحليل الرقم الاهم وهو ال CR لكل منصة. والان دعنا نتعرف علي أهمية هذه النسبة للناشر…

2- لصانع المحتوي ( الناشر )

أما كصانع محتوى فالامر بسيط ويتلخص في فائدتين فقط هوما:

  • تحسين قطعة المحتوى الخاصة بك.
  • متابعة معدل النقر على اعالانات ادسنس ومن ثم تحسينه او تجنب النقرات المتكررة بأعداد ضخمة علي اعلاناتك والتي قد تتسبب في إغلاق الحساب.

ولكن كيف يفيدك معرفة ال CTR في تحسين قطعة المحتوي الخاصة بك؟ 

الامر في غاية البساطة، دعني اوضحه لك من خلال مثال على كل منصة.. اذا كنت صانع محتوي علي:

  • youtube: فمعرفة تلك النسبة ستساعدك بشكل اساسي في تحسين الصور المصغرة لفيديوهاتك، بما انها اهم عامل في زيادة نقر المشاهدين علي مقاطعك.
  • مدونة: ستساعدك هذه النسبة في معرفة ما اذا كان العنوان، وايضاً وصف المقال او ما يسمي بالـ ( Meta description ) الخاص بمقالاتك جيد ام لا.

اما مواقع السوشيال ميديا الاخري، فيمكنك استبدال الـ CTR بمعدل التفاعل مع محتواك ER، من حيث عدد الاعجابات او التعليقات وغيرها.

والان ماذا عن أهمية هذه النسبة في حساب ادسنس؟

ادسنس هو برنامج جوجل لصناع المحتوى، والذي يمكنك من وضع إعلانات على محتواهم والربح منها.

لديك الآن 4 احتمالات، اما تحصل علي:

  • نسبة عالية جدا: وهذا مؤشر علي قيام شخص بالنقر بشكل مستمر علي اعلانات من اجل ان يضر بحسابك، وهنا تحتاج الي ازالة الاعلانات من موقعك او قناتك لفترة حتي يتوقف.
  • نسبة منخفضة جداً: وهذا يعني بكل وضوح ان موضع الاعلانات الخاص بك ليس الافضل، او عدد الاعلانات قليل.
  • نسبة 0%: وهذا يعني عدم قدرة الاشخاص علي النقر علي اي عنصر في موقعك.
  • نسبة جيدة: وهنا بالتأكيد لا تحتاج الي تحسين اي شئ.

وبالتالي بمعرفة مؤشر KPI بسيط، أصبح الان لديك تصور عن المشكلات التي تواجهها، وبالتالي اصبح بأمكانك بدء التحسينات.

كيف نحسب ال ctr؟

لا أري اي فائدة من تعلم حساب نسبة النقر الي الظهور الخاصة بك.

والسبب بسيط جداً…

جميع المنصات اصبحت بالفعل توفر لك هذا الرقم بشكل تلقائي.

فمثلا…

اذا كنت معلن علي جوجل ادز ستجد النسبة كما بالصورة التالية: 

معدل النقر الي الظهور في Google ads

وإذا كان هدفك هو متابعة تقدم محتواك على يوتيوب فيمكنك معرفة ذلك ايضا من الاحصائيات بكل سهولة كما بالصورة التالية: 

نسبة ال ctr في اليوتيوب

اما اذا كنت تمتلك مدونة مثلي وترغب في معرفة ال CTR الخاص بصفحاتك في نتائج البحث فخدمة Google search console توفر ذلك ايضاً: 

معرفة نسبة النقر الي الظهور لموقعك

وهذا ما ستجده تقريبا في اغلب المنصات…

ولكن للمعرفة، يمكنك حساب نسبة ال سي تي ار بكل سهولة عن طريق: 

قسمة (عدد النقرات التي حصلت عليها/ عدد مشاهداتك) ثم الضرب في 100

وبذلك تكون قد حصلت علي النسبة المئوية.

معادلة حساب نسبة النقر الي الظهور

كمثال: 

حصلت علي 50 نقرة على إعلانك، وكان عدد المشاهدات التي حصل عليها هذا الاعلان 400 مشاهدة، فبالتالي:

  • نسبة النقر الي الظهور CTR تساوي: (50/400) *100.
  • وبذلك تكون النسبة الخاص بك هي: 12.5%.

ومنا هنا دعني أجيبك عن واحد من الاسئلة التي أراها بشكل مبالغ فيه وهي…

ما هي نسبة النقر الي الظهور الموصي بها؟ 

قبل اخبارك بنسبة النقر الي الظهور الموصي بها والافضل من المهم ان تعرف انها تختلف تبعا لـ 3 عوامل اساسية:

  • الوسط Media: والتي تقوم من خلاله بالنشر أو اطلاق الاعلان.
  • المجال Content: بعض المجالات تحصل علي نسبة CTR أعلي من غيرها، ولكن العامل هنا لتحديد نجاح الحملة من فشلها هو نسبة التحويلات.
  • طبيعة المحتوي content format: سواء كان فيديو او بانر او نص وهكذا.

من المهم ان تضع في الاعتبار ايضاً ان النسبة العالية ليست الافضل دائما!!!

فمثلا…

إذا كانت الحملة الخاصة بك هدفها بيع منتج، ووجدت أن نسبة النقر من كلمات مفتاحية Keywords معلوماتية Informational عالية فهذا يعني في الغالب ان تحويلات ستكون منخفضة.

والان دعني اشارك معك بعض الاحصائيات المهمة لمتوسط معدلات النقر الي الظهور لبعض المجالات تبعا لموقع Wordstream:

  • الفن والترفيه: 11.43%
  • السياحة: 9.19%
  • الرياضة: 8.82%
  • السيارات والمركبات: 8.67%
  • العقارات: 8.55%
  • المطاعم: 7.60%
  • الحيوانات: 7.08%
  • الخدمات الشخصية: 6.95%
  • الموضة والازياء والاكسسوارات: 6.27%
  • المجال التعليمي: 6.17%
  • التجارة الاكترونية ( المنتجات ): 5.5%

وبعد أن تعرفت الي نسبة النقر المناسبة لكل مجال، دعني اوضح لك الـ CTR الجيد تبعا لطريقة الترويج:

  • اعلانات SEM او اعلانات البحث: 6-7 %
  • الاعلانات علي فيس بوك: 0.89%
  • إعلانات تويتر: 2%
  • إعلانات البريد الالكتروني: 10 – 20%
  • البنرات الاعلانية: 0.46%.
  • نسبة النقر الي الظهور الجيدة للمقالات المتوافقة مع السيو: تتراوح من 2% وحتي 27% تقريبا للنتيجة الاولي في البحث وهذا يجعل 10% نسبة نقر الي ظهور جيدة بالنسبة لي ( ولكن بالتأكيد كلما زادت كلما كان ذلك أفضل )

اذا كنت ترغب في المزيد من الاحصائيات عن الـ CTR لنتائج البحث فالدراسة التي قام بها Brian dean تعتبر الاكثر تفصيلا يمكنك الاطلاع عليها من هنا: Organic CTR case study.

نسبة ال ctr الموصي بها

والان مع الجزء الأهم وهو…

كيفية تحسين ال ctr؟

تحسين معدل ال ctr هو هدف أساسي للجميع، معلنين وصناع محتوي.

لذلك، دعني أشارك معك مجموعة من الاساليب البسيطة التي يمكنك من خلالها مضاعفة نسبة النقر الخاصة بك.

ملحوظة: بعض الاساليب ضرورية لأنواع محتوى، وتأثيرها أقل لأنواع أخرى.

لذلك ستجدني أشارك معك المنصة أو المحتوى الأكثر تأثراً بهذا العامل.

البداية دائما وابداً مع…

1- تحسين العناوين

كتابة عناوين جذابة هي السر، والعامل الاساسي لرفع نسبة النقرات لديك.

سواء كان ذلك من خلال: 

  • إعلان محرك بحث.
  • مقال.

والسر بسيط، العنوان هو اول ما تقع عليه عين قارئك، وبالتالي تحسينه هو شغلك الشاغل.

لذلك يعتبر العنوان واحد من أهم ممارسات السيو الداخلي لأصحاب المواقع.

بالتأكيد لن تصل إلى أفضل صيغة للعنوان من أول محاولة، ولكن إليك العناصر ال 5 لأي عنوان مميز:

  1. قصير.
  2. واضح وصحيح املائيا.
  3. يجذب الانتباه.
  4. دقيق ويصف المحتوى.
  5. واخيرا، محرك للمشاعر.

كلما امتلك عنوانك أكثر من عنصر من العناصر بالاعلى، كلما زادت فرص ضغط الشخص على إعلانك، وبالتالي يمكن اعتباره عنوان ناجح.

2- تحسين الصورة

الصورة او الميديا بشكل عام عنصر أساسي في أغلب قنوات التسويق، ولكنها الأهم في الاتي:

  • اليوتيوب.
  • السوشيال ميديا.

كما أخبرتك بالاعلي عن العنوان سأخبرك هنا عن الصورة…

في اليوتيوب أو إذا كنت معلن علي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فإن أول ما تقع عين عميلك عليه هي الصورة.

وبالتالي إذا كانت الصورة جذابة وواضحة وتعبر عن ما سيحصل عليه عميلك، ستجد نسبة النقر ترتفع.

3- تحسين المقدمة

بمجرد ان يقرر الشخص الضغط على محتواك، أصبح هدفك الان هو الحفاظ علي وجودة لاطول فترة ممكنة.

وهذا هدف المقدمة.

ولكن الشخص قام بالنقر بالفعل، اذاً كيف سيحسن بقاءه علي معدل ال ctr الخاص بي؟

اذا كنت معلن علي محركات البحث، او تمتلك مدونة وتحاول تحسين ظهور موقعك في نتائج البحث فضروري ان تحافظ القارئ فترة جيدة.

والسبب هنا يرجع الي تقييم محركات البحث للنتائج البحث التي تحتفظ بالشخص لفترة جيدة كمواقع قوية وموثوقة، وبالتالي تقوم بتحسين ترتيب موقعك في النتائج.

واذا قمت بالاطلاع علي الدليل الذي شاركته معك بالاعلي فستجد ان النتيجة الأولى في محرك البحث تحصل تقريبا علي نسبة نقر 27% وهذه نسبة تستحق ان تحاول الوصول اليها.

اقرأ أيضاً: دليل كتابة المحتوي التسويق من الصفر بالخطوات

4- ضبط التنسيق

ما رأيك في تنسيق هذا المقال؟

التنسيق الجيد، بالاضافة الي المحتوى الجيد هو ما حافظ علي وجودك في المقال حتي هذا الجزء.

وهذا ما سيساعد بالتأكيد في رفع ترتيب هذا المقال في نتائج البحث، وبالتأكيد ايضاً تحسين معدلات النقر الخاصة بي.

5- تحسين الوصف

في جميع أنواع الاعلانات الوصف من أهم العوامل التي عليك بدء العمل عليها وتحسينها.

فمثلا عند البحث عن “عقار مميز في دبي” ظهرت لي تلك الاعلانات: 

مثال عن أهمية الوصف في تحسين معدل النقر الي الظهور

هذا هو الوصف، وكما تري هو من الامور الاولى التي يراها العميل الخاص بك.

وبالتالي، كتابة وصف مميز وواضح خطوة في غاية الاهمية.

في المثال السابق…

اقرأ كل وصف من الاثنين واخبرني بنفسك اليس الوصف الأول هو الافضل؟

ولذلك…

من الطبيعي ان نجد هذا الاعلان في مقدمة نتائج البحث مقارنة بالإعلان اسفله.

6- الاستهداف الصحيح

تخيل انك تمتلك متجر لبيع الاطعمة الصحية، وقررت اطلاق حملة اعلانية علي محرك البحث و السوشيال ميديا.

فكرت في استهداف كلمات مفتاحية ومجالات في حملتك الإعلانية مثل:

  • مطاعم.
  • أكلات.
  • بروتين.

هل تعتقد انك ستحصل علي نفس نسبة ال ctr اذا قمت بأستهداف مصطلحات مثل: 

  • أطعمة صحية.
  • منتجات اورجانيك.
  • انظمة غذائية.

بالتأكيد لا.

في المثال الاول..

شريحة الاشخاص المهتمين بالاطعمة بشكل عام كبيرة جداً، وبالتالي مشاهدات اعلانك ستصبح ضخمة.

ولكن المهتمين بالاطعمة الصحية عدد قليل من تلك الفئة، ولذلك عدد النقرات سيصبح اقل.

أما في المثال الثاني..

قد يكون عدد المهتمين بالطعام الصحي متوسط أو قليل، ولكن الجميع مهتم بالمنتجات الصحية.

لذلك عدد أكبر سيقوم بالنقر علي إعلانك.

ونتيجة لذلك سيرتفع ال سي تي ار.

7- التجربة والخطأ

كما أخبرتك بالاعلى لن تصل الي أفضل معدل من المرة الاولي.

وبالتالي عليك التجربة والتعلم من تلك التجربة في تحديد: 

  • أفضل قناة تسويقية لك.
  • أفضل نوع محتوي يتجاوب معه العملاء.
  • واخيرا، أفضل اسلوب يتفاعلون معه.

وبذلك تكون قد تعرفت علي أغلب ما يخص واحد من اهم عناصر التحليل الاساسية للمسوقين والناشرين.

ولكن…

التعمق بالتأكيد في دراسة كل عنصر مشتق امر ضروري.

بالاضافة لذلك، دراسة أرقامك وتجاربك الشخصية هي الفيصل هنا.

والآن اخبرني… هل لديك اي استفسار أو ترغب في استشارة تسويقية؟

كتابة المحتوى التسويقي ( دليل شامل )

كتابة المحتوى التسويقي ( دليل شامل )

كتابة المحتوى التسويقي..

هل هي إعلانات برّاقة أم مهارة عملية تعتمد على خطوات؟

ما مدى أهميتها؟

وماذا يجب عليك فعله بالتحديد للخروج بأفضل محتوى تسويقي؟

مقالنا هذا للإجابة عن كلّ ما سبق.. وأكثر أحضر كوب الشاي، ورقة وقلم، وانتبه معي…

مقدمة صغيرة عن المحتوى التسويقي

في البداية عليك ان تعرف جيدا ان المحتوي التسويقي ليس التسويق بالمحتوي.

بل هو فرعٌ كبير ورئيسي من أنواع المحتوى..

حيث يمثّل ركناً أساسياً تقوم عليه استراتيجيات التسويق بالمحتوى للبضائع والخدمات.. بل ويدخل أيضاً في فتح الفرص وتكوين العلاقات (networks) في شكل ما يسمى بال “Personal Branding”..

الأمر الذي زاد من أهميته، فأصبحت كتابة المحتوى التسويقي مهارةً مرغوبةً في سوق العمل.

وحتى تصبح من محترفي الكتابة التسويقية.. عليك التعرف على الأهداف التي يمكن أن يحقّقها هذا المحتوى، حيث ستبني عليها تفاصيل قادمة..

أهداف المحتوى التسويقي

تتدرّج هذه الأهداف وتختلف تبعاً لـ مراحل التسويق او ما يسمي القمع التسويقي (Marketing Funnel)، فنجد أنها تشتمل على:

1- رفع الوعي بالعلامة التجارية:

تختص هذه المرحلة بالوصول واسع النطاق.. لذا فهي تتطلب منك إنشاء محتوى يجذب انتباه الفئة المستهدفة، ونشره عبر الوسائط المناسبة، مثل:

  • وسائل الإعلانات المدفوعة.
  • منصات التواصل الاجتماعي، وغيرها..

ويجب أن يساعد محتواك التسويقي في هذه المرحلة على:

  • تشويق المتابعين.
  • تشكيل فكرة لديهم عن علامتك التجارية وما تقوم به.

2- تقوية العلاقة مع المتابعين:

يكون التركيز الأكبر في هذه المرحلة على وصف المنتج وإبراز مزاياه.. ولكن لا يجب أن يقتصر المحتوى هنا على المنتجات وحسب، بل لابدّ أن تربطه بالمستهلكين أنفسهم، وذلك من خلال:

  • إظهار المنتج كحلٍ لمشاكلهم التي يعانون منها.
  • أو ربما تطويع المحتوى التسويقي ليخلق لهم تلك المشكلات..

فيشعرون من خلاله بحاجتهم الماسة لاقتناء هذا المنتج أو الحصول على تلك الخدمة.

  • بالإضافة لإجابة تساؤلاتهم وذكر اهتماماتهم بشكلٍ عام.

فعندما يجدون لديك القيمة الحقيقية التي يبحثون عنها، ستكون بذلك قد اكتسبت ثقتهم.

3- دفع المتابعين للقيام بفعل معين:

وهنا تأتي المرحلة التي يحول فيها المحتوى التسويقي عملاءك المحتَملين إلى عملاء فعليين.. وذلك بإرشادهم للخطوة النهائية في سبيل الحصول على المنتج الذي يرغبونه.

4- اكتساب ولاء العملاء:

لا تهدف استراتيجيات المحتوى التسويقي للوصول إلى عملاء جدد في كل مرة..

بل لابد من المحافظة على العملاء الحاليين، وتقوية ولائهم لعلامتك التجارية؛ وذلك لأجل أن:

  • يصبحوا عملاء ثابتين، ويكرروا عملية الشراء بأنفسهم مرة أخرى.
  • يحفزوا الآخرين للطلب، ويخبروهم عن تجربتهم مع منتجك وفوائده، وهذا ما يعرف باستراتيجية التسويق الشفهي ( Word of Mouth ).

يمكن تحقيق ما سبق من خلال التواصل المستمر مع هؤلاء العملاء..

وهذا بالضبط ما ستتمكّن من القيام به عبر المحتوى التسويقي الجيد، والذي قد يتضمن:

  • نصائح للحصول على أفضل النتائج.
  • الإعلان عن العروض والتخفيضات.
  • آخر التحديثات أو الإصدارات الجديدة للمنتج أو الخدمة.
  • استبيان لمعرفة آرائهم حول التجربة ككل.

ويمكن أن يصلهم هذا المحتوى عبر:

  • رسائل البريد الإلكتروني.
  • وسائل التواصل الإجتماعي.

إذاً فإنّ المحتوى التسويقي يمثّل عنصراً مهماً في كل مراحل رحلة العميل (customer’s journey)..

والمحتوى التسويقي الناجح هو الذي ينقل المتابعين/العملاء من مرحلةٍ إلى أخرى..

السؤال هنا.. كيف يمكنك إنشاء محتوى ناجح؟

هذا ما سنتحدث عنه فيما يلي..

عناصر المحتوى التسويقي

بصورةٍ عامة، نجاح المحتوى التسويقي وتحقيقه لأهدافه، يعتمد على اشتماله على العناصر الآتية:

1- عنوان أو جملة جاذبة (Hook):

إن فكرت قليلاً في كمية المعلومات المتزايدة، ومدى التشتت الذي تسببه لمن يبحثون عن حلٍ معين.. فستتمكّن بسهولة من فهم أهمية هذا العنصر بالتحديد..

فهو يساعد العميل -في ثوانٍ معدودة- لتحديد ما إذا كان سيضغط على هذا الرابط ويواصل القراءة أم لا..

ومن هنا أصبح إنشاء العنوان المناسب أمراً يتطلّب عنايةً كبيرة.

والعناوين الجذابة يجب أن تكون:

  • مشوقة وملفتة للانتباه.
  • مشتملة على الكلمات والعبارات المفتاحية.
  • معبّرة عن مضمون المحتوى ككل.

وستجد في مقالنا عن كتابة العناوين شرحاً أكثر تفصيلاً عنها.

2- المحتوى الأساسي:

أياً كان نوع المحتوى التسويقي الذي تقوم بإعداده، فإنه يتوجب عليك إنشاؤه ليكون عرضه مرتباً وانسيابياً..

ولذلك، عليك تقسيم المحتوى إلى 3 فقراتٍ رئيسيةٍ كما يلي:

  • المقدمة

المقدمة هي ثاني نافذة يراها الزائر بعد العنوان، وبالتالي كتابة مقدمة جذابة ومختصرة امر في غاية الاهمية.

من المهم تذكر فيها العبارة المفتاحية التي تهمُّ فئتك المستهدفة وتلائمهم، وتعبّر عن موضوعك في نفس الوقت والتي في عالم المدونات تسمي الكلمات المفتاحية.

ولا تنسَ صياغتها بأسلوبٍ مشوقٍ ومثيرٍ للتساؤلات؛ لكي يتحمس الزائر لمواصلة القراءة والبحث عن الإجابات في بقية المحتوى.

  • الموضوع

هنا بالضبط ستبدأ في الإجابة عن تلك التساؤلات شيئاً فشيئاً.. وستكتب المعلومات الأساسية التي تودّ تضمينها في المحتوى، والتي قد تكون مثل:

  1. مزايا المنتج.
  2. الإعلان عن مسابقة أو تخفيض.
  3. سرد قصة عن الشركة، موظفيها، منتجاتها، أو عن تجارب العملاء أنفسهم.

وستحتاج في هذه الفقرة بالتحديد، لمزيدٍ من الاهتمام بالتنسيق، وربما استخدام الأرقام والقوائم..

خاصةً إن اشتمل المحتوى على تفاصيلٍ عديدة، وذلك كله حسب ما يتناسب مع:

  1. طبيعة محتواك (نوعه، نبرة وهوية الشركة، صفات الفئة المستهدفة).
  2. المنصة التي ستنشره بها.
  • الخاتمة

هنا ستنشئ تلخيصٍ مختصر لكلّ المحتوى، ويعتبر جزء الختمة مهم جدا في المحتويات الطويلة كالمقالات والبريد الالكتروني..

ولا تنسي هنا انك بحاجة الي تمهيد العميل للعنصر النهائي القادم وهو…

3- اتخاذ إجراء (CTA):

كلّ العناصر السابقة كانت تهيئةً للقارئ، حتى يكون مستعداً ومتحفّزاً للقيام بالفعل الذي ستطلبه منه هنا..

فعندما يصل لجملة ال CTA من المحتوى التسويقي، سيكون قد بلغ أوج رغبته في الحصول على منتجك، أو أنه قد تعاطف جداً مع محتواك..

فيصبح جاهزاً لإبداءِ ردة فعله تجاه المحتوى الخاص بك..

ومن أمثلة نماذج الCTA التي يمكنك طلبها بوضوح من القارئ، ما يلي:

  • ملء استبيان معين.
  • التواصل المباشر لطلب المنتج.
  • مشاركة المحتوى، كتابة تعليق أو متابعة الصفحة.
  • إرسال البريد الإلكتروني.
  • مشاهدة إعلان، وغيرها.

إذاً، من المهم جداً عند كتابة المحتوى التسويقي، أن تراعي تكوّنه من العناصر الأساسية سابقة الذكر.

ولكن…

هل تكفي معرفتك بتلك العناصر لتبدأ الكتابة مباشرةً؟

خطوات كتابة محتوى تسويقي

بالتأكيد لن تتمكّن من الشروع في الكتابة، وإنتاج محتوى متميز بمجرد معرفتك لمكونات المحتوى التسويقي فقط.

لذلك، يتعيّن عليك اتباع الخطوات التالية:

1- اعرف جمهورك المستهدف:

لنقل أنك قد حددت المجال الذي ستكتب عنه…

يجب عليك الآن أن تأخذ وقتك في التعرف على الفئة التي تهتم بهذا الاختصاص.. ابدأ بطرح أسئلةٍ عنهم، مثل:

  • كم هي أعمارهم؟

فإن كانوا كباراً في السن فسيكون للحديث معهم أسلوبه الخاص، والذي سيختلف حتماً عن الحديث مع الشباب أو الأطفال.

  • ما هو جنسهم؟

تتباين اهتمامات الذكور والإناث، الأمر الذي سيغيّر من:

  1. موضوعات الكتابة.
  2. اسلوبك في السرد.
  • ما هي وظائفهم؟

ومن هنا ستعرف طبيعة أعمالهم، صعوبتها، وجدولهم الزمني..

وفي البدء تحديد ما إذا كانوا يعملون أصلاً.

وهذه المعلومات ستفيدك في:

  1. اختيار الأوقات المناسبة للنشر.
  2. إعطاء لمحة عن نمط حياة المستهدَفين.
  • ما هي هواياتهم؟

ومن هنا تكون علاقة معهم بذكر اهتماماتهم وهواياتهم ضمن المحتويات والمواضيع التي ستكتبها..

واستغلال ذلك بأسلوب إبداعي وذكي في تحريك عواطفهم والحصول تفاعلهم.

  • عمّ يبحثون؟

سؤالٌ أساسي لتشكيل قائمة المواضيع لديك..

وغالباً ستجد أنّ دوافعهم تندرج تحت واحدة من الأنواع التالية:

  1. حل المشكلات: مثلاً شراء جهاز حاسوب بمواصفات محددة، أو توظيف كاتب جديد، أو تعلم الكتابة التسويقية.
  2. إشباع الفضول: وهؤلاء يميلون للعناوين الجذابة، المؤثرة، القوية، أو الغامضة.
  3. الرغبة في التميز: يفضّلون الحصول على تلك القيمة الفريدة والمميزة في الشئ الذي تبيعه، حتى إن كانت مجرد شعور.

وخير مثال على الشركات الكبرى التي استغلت هذه السيكولوجية هي شركة أبل.

درايتك باحتياجات قرّائك المستقبليين، ستجعلك أكثر تركيزاً لإبراز القيمة ما يريدونه عبر المحتوى التسويقي.

  • في أي مرحلةٍ هم؟

أتذكر القمع التسويقي الذي أشِرنا له سابقاً؟

حدّد مرحلتهم الحالية فيه؛ لتتمكّن من توجيه الرسالة الأنسب لهم، وإجابة تساؤلاتهم التي تدور حول علامتك التجارية.

وبعد وضع الأسئلة، ابحث عن إجاباتها من خلال:

  • مراقبة سلوكيات المستهدَفين في المجموعات الخاصة بذات الاهتمام، أو سؤالهم عن بعضها مباشرةً.
  • استنتاج تلك المعلومات عبر الاطّلاع على محتويات المنافسين، وفهم أسلوبهم الذي يستهدف نفس الفئة.

هذه هي الخطوة الأولى، كبيرة وتحوي الكثير من التفاصيل…

لكن لا داعي للقلق! لأنّ معظم تلك المعلومات ثابتة، ولن تتغير الا قليلاً مع كلّ محتوى.. فيمكنك إنجاز هذه الخطوة مرةً واحدةً في بداية مشوارك فقط.. ثمّ تحديث تلك البيانات القليلة التي ربما ستتغير مع تطور المشروع.

2- ضع هدفاً للمحتوى:

حسب المرحلة التسويقية التي تتواجد بها فئتك المستهدفة -والتي حدّدتها مسبقاً- ستستطيع وضع خطتك للمحتويات الخاصة بتلك المرحلة..

وستشمل هذه الخطة أهدافاً أكثر تفصيلاً لكلّ محتوًى على حده..

وطريقة الاهداف الذكية SMART هي أفضل وسيلة لصياغة الأهداف بوضوح، لذا دعنا نوضحها -في مثال مبسّط- فيما يلي:

  • Specific (دقيق): لنفترض أنك تريد زيادة المبيعات؛ إذاً عليك تحديد النسبة أو المبلغ الذي ترغب في زيادته بالضبط.
  • Measurable (قابل للقياس): أي أنك تستطيع قياس هذه المبيعات بمعرفة الأرباح الجديدة.
  • Attainable (قابل للتحقيق): تمتلك مناديب وخدمة توصيل وعروض تخفيض ولديك خطة تسويقية محكمة لإدارة هذه الموارد.
  • Relevant (ذو صلة بالواقع): تحدده الموارد المتاحة لك، فإن كنت لا تملك نقاطاً للبيع أو خدمة توصيل سريعة، فلا تتخيل زيادة كبيرة.
  • Time bounded (محدد بزمن): ستعمل على تحقيق هذا الهدف حتى نهاية الشهر الحالي.

فباستخدامك لهذه الصيغة ستكون أهدافك واضحةً أمامك، وبالتالي ستستطيع بلوغ أهدافك بكفاءةٍ أكبر.

يمكنك الاستعانة بها في وضع أهدافك الشخصية أيضاً 😉

3- اختر نوع المحتوى:

يتطلب الأمر في بعض الأحيان تحويل المحتوى المكتوب لأشكالٍ أخرى..

يعتمد ذلك على ما يفضّله متابعوك، وعلى الهدف الذي وضعته للمحتوى..

يوجد أنواع محتوى كثيرة، ولكن في الانواع الاساسية ثلاث:

  • محتوى مقروء: من أهم أمثلته المنشورات، المقالات والرسائل البريدية.
  • محتوى مرئي: نذكر من أنواعه تصاميم الإنفوجرافيك، البوسترات الإعلانية، ومقاطع الفيديو.
  • محتوى مسموع: والذي يشمل البودكاست، الأغاني والتعليق الصوتي.

4- اقرأ محتويات منافسيك:

قم بزيارة صفحات ومواقع المنافسين، واطّلع على محتوياتهم، وحاول أخذ فكرة عن:

  • المواضيع التي يتحدثون عنها، خاصةً تلك التي نالت تفاعلاً كبيراً من الجمهور (حسب المؤشرات التي ستظهر لك).
  • الأسلوب الذي يتّبعونه في عرض محتواهم وصياغته.
  • الأسباب التي جعلت بعض محتوياتهم ضعيفة التفاعل.
  • المميزات التي يبرزونها ونقاط الضعف التي يشكو منها المتابعون.

5- حدّد الكلمات المفتاحية:

لنفترض أنك قد اخترت الموضوع الذي ترغب في الكتابة عنه.. ابحث عن العبارات المفتاحية الخاصة به، والتي يستخدمها المتابعون في بحثهم..

هناك الكثير من ادوات الكلمات المفتاحية، ولكن اذا كنت ترغب في شئ مجاني يمكنك الاستعانة هنا بأدوات مثل:

6- ابدأ في الكتابة:

كتابة العناوين الجانبية في البداية ستساعدك كثيراً قي ترتيب أفكارك..

واتباع تنسيق الفقرات بالطريقة التي أوضحناها في عناصر المحتوى التسويقي، والتدرب المستمر عليها، سيسهّل المهمة أيضاً.

7- راجع ما كتبت:

ستكشف لك مراجعة نسختك الأولية العديد من الأخطاء وأماكن التحسينات..

أولاً عليك أن تأخذ قسطاً قصيراً من الراحة، ثم عد لتقرأ محتواك من جديد، وانتبه لـ:

  • تسلسل المعلومات والفقرات.
  • صحة الكتابة إملائياً ولغوياً.
  • انسيابية الأسلوب وثبات النبرة.
  • اتّساق المحتوى مع هوية الشركة.

وبعد تأكّدك من تعديل جميع الأخطاء فأنت مستعدٌ الآن لنشر محتواك التسويقي.

لكنّها ليست الخطوة الأخيرة..

8- قِس نجاح المحتوى:

ارجع للهدف الذي وضعته في البداية.. يمكنك قياس نجاح المحتوى في:

  • نهاية الفترة التي حددتها.
  • خلال تلك الفترة، ورصد تقدمه عدة مرات، خاصةً إن كانت الفترة طويلة.

ويكون ذلك باستخدام وسيلة القياس المناسبة التي حددتها مع الهدف مسبقاً.

او ما يسمي KPIs والتي تمكنك من متابعة الاداء او تقدمك ناحية الهدف الخاص بك.

ومن أمثلة وسائل القياس، تلك المؤشرات الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي، مثل:

  • وصول المحتوى.
  • التفاعلات.
  • التعليقات.
  • الانطباع، وغيرها الكثير.

وستكون نتيجة هذا القياس واحدة من اثنتين:

  • نجاح المحتوى => حلّل أسباب نجاحه، ابنِ عليها محتوياتك القادمة واسعَ للمزيد.
  • فشل المحتوى => حلّل أسباب فشله، ضع خطة بديلة وحاول مرة أخرى.

نصائح لكتابة المحتوى التسويقي باحترافية:

والان وقد انتهينا من جميع الخطوات الاساسية، دعني اشارك معك مجموعة من النصائح التي اذا التزمت بها ستضمن نجاح محتواك وتحقيقه النتائج المرجوة.

اولا وقبل اي شئ…

1- خاطب القارئ

استخدم صيغة المخاطب المفرد في الكتابة..

ولا تتحدث عن مميزات المنتج بشكلٍ مباشر، بل اجعل المحتوى يتمحور حول الفائدة التي سيحصل عليها العميل.

فمثلاً، بدلاً من أن تقول:

تناول كوب قهوة قوية ولذيذة كلّ صباح.

حاول استبدالها بـ:

أيقظ صباحك وتلذّذ بقهوتك المفضلة.

وهكذا مع اي منتج تقوم بالتسويق له.

2- كن مبدعاً ومتجدداً

  • جرب استخدام أساليب متنوعة في الكتابة.
  • استثمر المواضيع الرائجة التي تهم متابعيك ( الترند ).
  • استعن بالوسائط المرئية حسب ما يناسب.
  • واجعل جمهورك ينتظر محتواك القادم بشوق في كلّ مرة.

3- استخدم تقويم المحتوى (Content Calendar)

إنشاء المحتوى التسويقي قد يحتاج لفريق متكامل ومدرك للخطة العامة..

ولأجل تنظيم العمل وإدارته بينهم بصورةٍ أفضل، يمكنك الاستعانة بتقويم المحتوى، فستظهر لهم المواضيع وأوقات نشرها، والمهام وحالة تمامها وغيرها من التفاصيل.

كان مقالاً طويلاً فعلاً، وتطلّب الكثير من الجهد..

فشكراً لوصولك هنا، وأرجو أنك قد استمتعت واستفدت..

لا تتردد في كتابة استفساراتك في التعليقات في أي وقت..

ولا مانع من مشاركة المقال لعموم الفائدة.

بقلم: Lena Anwer